اخبار

هل يزيد التدريب فرص الخريجين للحصول على وظيفة؟

أجرى بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، استبيانا بعنوان “فرص التدريب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” بهدف تسليط الضوء على دور التدريب في عملية التطوير الوظيفي، حيث أظهر الاستبيان بأن أصحاب العمل في المنطقة يوفرون فرصاً متزايدة للمتدربين، والتي تتيح لهم تعزيز معارفهم وتمكنهم من اكتساب مهارات عملية قابلة للاستثمار والتطوير. وقد أكد أكثر من 7 من 10 مجيبين (71٪) أن فرص التدريب متوفرة على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط.

كما يعتقد 92٪ من المجيبين أن التدريب يزيد من فرص الخريجين الجدد في الحصول على وظيفة بعد التخرج من الجامعة. وفي نفس السياق، تتطلع 50٪ من الشركات لتوظيف متدربين في عام 2022، كما توفر 77٪ من الشركات وظيفة بدوام كامل للمتدربين دائماً أو أحياناً بعد انتهاء فترة تدريبهم.

أكثر القطاعات توظيفاً
برزت قطاعات التسويق الرقمي (24٪) وتكنولوجيا المعلومات (21٪) وخدمة العملاء (18٪) كأكثر ثلاثة قطاعات توظيفاً للمتدربين، تليها الموارد البشرية والتوظيف (15٪) والخدمات المصرفية والمالية والمحاسبة (13٪) وتصميم الجرافيك (8٪).

وتعليقاً على نتائج الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: “تعزز برامج التدريب فرص حصول المتدربين على وظيفة مستقبلية دائمة في الشركات، حيث صرح معظم أصحاب العمل بأنهم يقدمون عروض عمل بدوام كامل للمتدربين بعد انتهاء فترة تدريبهم. وبينما تقوم الجامعات بإعداد الكفاءات الشابة وتزويدهم بالمهارات والقدرات اللازمة لتمكينهم من دخول سوق العمل والتميز في ظل المنافسة الشديدة، تلعب الشركات دوراً مهماً في توفير فرص العمل، وإعداد المتدربين لبدء مسيرة مهنية مميزة، وتعزيز الازدهار والابتكار في جميع أنحاء المنطقة.”

المهارات الأكثر طلباً
في ظل ازدياد المنافسة في سوق العمل الحالي، حدد أصحاب العمل مجموعة من العوامل التي تؤثر على قرارهم عند توظيف المتدربين في شركاتهم. وفي هذا السياق، شملت المهارات الأكثر أهمية التي يجب أن يتمتع بها المتدربون: مهارات التواصل والعمل الجماعي (60٪)، والقدرات الإبداعية (13٪)، والمهارات البحثية والتحليلية (12٪)، والقدرة على إدارة الوقت (10٪).
وتعتبر هذه المهارات من العناصر الأساسية التي تعزز فرص توظيف المتدربين مع تزايد أصحاب العمل الذي يوفرون فرصاً للمتدربين ووظائف بدوام كامل بعد انتهاء فترة التدريب. وقد أظهر الاستبيان بأن المتدربين يقدمون عدة فوائد للشركات من بينها: التعرف على الكفاءات للشواغر المستقبلية (78٪)، وإنجاز المشاريع التي لا تتطلب خبرة كبيرة بتكلفة منخفضة (8٪)، وملء الشواغر المؤقتة والموسمية على نحو سريع (8٪)، وتوفير المساعدة للفرق أو الأقسام الصغيرة (7٪).
دور الجامعات في توفير فرص التدريب
تتيح برامج التدريب فرصة مميزة للمتدربين لتطوير كفاءاتهم ومهاراتهم المهنية واكتساب الخبرة التي تساعدهم على التطور على المستوى الأكاديمي والمهني والشخصي. وقد قال 63٪ من المجيبين أن جامعتهم اشترطت عليهم الحصول على فرصة تدريب أو أي نوع من التدريب العملي، ولذلك، قال 50٪ من المجيبين بأنهم مستعدون لقبول فرص تدريب غير مدفوعة الأجر، فيما صرحت نسبة 50٪ عن استعدادها لقبول فرص تدريب مدفوعة الأجر فقط.

كما أكد المجيبون بأن الجامعات تلعب دوراً مهماً في توفير فرص التدريب المناسبة للطلاب، وذلك عبر تقديم دورات حول البحث عن وظائف (36٪)، والتعاون مع الشركات لتوفير المزيد من برامج التدريب (36٪)، وتنظيم معارض توظيف داخل الجامعة (16٪)، والإعلان عن فرص التدريب على مواقع التوظيف الإلكترونية (12٪).
تم جمع بيانات استبيان “فرص التدريب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 27 أبريل وحتى 1 يونيو 2022، بمشاركة 2,288 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، واليمن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى